top of page
Search
Writer's pictureGrotius - Center for International Law and Human Rights

عن عباس منصور

17 أيار 2021

مروان دلال


حاول عباس منصور أن يواجه ثلاثة محاور ويفشل باستمرار. سياسي عملي في واقع أقلية مضطهدة تنتمي الى قضية شعب مستمرة. إسلامي يذوت المفهوم الإسرائيلي المبسط والمشوه، إعلاميا وثقافيا، حول مفهوم الإسلام فينشد الاعتدال. وطني يحافظ على الثوابت الوطنية لفظا وينكرها ممارسة. معنى استراتيجيته وتكتيكه السياسيين الرجوع بضعة عقود الى الوراء رغم البلاغة الحقوقية التي يحاول أن يسخرها مقنعا نفسه وبعضا من أتباعه فقط.

من يرغب بابتكار أسلوب مختلف في التعامل مع المؤسسة الإسرائيلية ومجتمعها، وليس مقارعة الخصوم فقط، عليه ان يعرف غاياته واولوياته السياسية وأيضا المبدئية. التركيز على البعد الاجتماعي واهمال غيره ما هو الا ذر الرماد في العيون.

لا يشكل الادعاء بانتهاج أسلوب سياسي مغاير برنامجا سياسيا، والنشوة من نتائج الانتخابات الأخيرة قد تكون مفرطة كما رأينا في حالة القائمة المشتركة. الكنيست ليست المنبر الوحيد ولا هي ساحة المواجهة الأهم (لمن يعتقد أن التمييز والاضطهاد يحتمان هكذا نفسية) في واقع الدولة الإسرائيلية والمسألة الفلسطينية. الاعتقاد بأن إضافة بعض الميزانيات، أي قيام الحكومة الإسرائيلية بجزء من واجبها، هو انجاز باهر ما هو الا دليل على عطب خطير في الوعيين السياسي والحقوقي.

مواجهة الرأي العام الإسرائيلي من خلال أسئلة اعلامي مجند ليس من المفترض أن ينتج وعيا مزدوجا تشوبه عقد النقص من جهة والرغبة بنيل اعجاب السائل من جهة أخرى، والأمران مقترنان. يسهل تفنيد الادعاءات الإسرائيلية في مجالات عدة، ومفضل مواجهة الرأي العام الاسرائيلي من منظور ساكن مخيم اللاجئين في غزة أو قرانا العربية الفلسطينية المميز ضدها عنصريا. يجدر بعباس منصور نيل المعرفة والتشبث بها وليس اثبات عكس ذلك كلما نطق بموقف سياسي.

6 views0 comments

Comments


bottom of page